نظمت دائرة الشؤون الاجتماعية بمجمع الفقه الإسلامي ندوة علمية بعنوان العيادات القرآنية ترأس الندوة د.علاء الدين عبد الله أبوزيد رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية بالمجمع.
ابتدر الندوة في تقديم الأوراق العلمية البروفسور محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان وعضو المجمع الذي قدم ورقة علمية تناولت أهمية الرقية مبينا أن القرون السابقة كانت تأخذ القران كوقاية لا كعلاج والوقاية خير من العلاج .
كما طالب بقيام بحملة توعية ضد الظواهر السالبة من خلال مناهج التعليم بضخ مزيد من البحوث العلمية حول هذه المسألة،
وقد وصف الدجالين بمدعي الشيوخة، كادعائهم
جلب المحبة ، وتنزيل الأموال ، وادعاء معرفة الغيب ، واسترضاء الجن والشياطين كحفلات الزار ، والسجود لغير الله تعالى.
تلته مولانا رباب أبو قصيصة التي بينت في ورقتها جواز أخذ بعض المال للرقية دون وضع شرط مسبق، إلا أن بعض ضعاف النفوس استغل ذلك وجعله باباً للثراء والابتزاز والسرقة والاغتصاب، وقد ولجت للمحاكم كثير من الشكاوى في ذلك، وطالبت بمحاكمة كل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع والعبث به باسم العلاج ، مطالبة بتشديد العقوبة على من يعاود ممارسة أعمال الدجل والشعوذة بالخلط بين مراكز الرقية الشرعية والمراكز غير الشرعية،
مبينة أن القانون السوداني ليس به مادة تنص على جريمة الدجل والشعوذة كجريمة .
أ.د. عبدالله الزبير تناول في ورقته القول بأنه قد انتشرت عيادات القران التي اتخذها فئام من الناس فيهم الصالح وفيهم الطالح، وقد صاحبها جملة من الأخطاء، مذكرا بقول الامام الرازي : إن القران شفاء من أمراض الجسم والبدن، وقد جعل العيادات القرانية على قسمين :
عيادات قرانية بحثية وأخرى عيادات قرانية تجارية
فعيادات الباحثين وخبراء الطب النبوي والاستشفاء بالقران تتخذ لتأكيد ما للقران من الميزة على غيره، مطالبا بالتوفيق بين علوم الوحي وعلوم الكون.
وأما العيادات التجارية فهي عيادات لا تجوز، بل يجب على ولاية الأمر والمجتمع منعها والتضييق عليها، نظرا لخطورة ما يرتكب فيها، وقال إن ما يحدث في هذه العيادات كافٍ لمنعها والتضييق عليها ديانة وسياسة لما يرتكب فيها من محظورات شرعية ونفسية، مبيناً أن معظمها أصبح مرتعاً ومرتقى سهلاً لكل من لا يمتلك مؤهلاً علمياً.
د محمد علي عباس قال: لاخلاف في التعالج بالقران، وأضاف: إن عدد هذه المراكز 8000 مركز، في أكثر من 4000 منها مطلوب ومشتبه به في قضايا دجل وشعوذة، وطالب بتفعيل مادة الدجل والشعوذة واستصحاب المنهج الذي وضع من قبل لجان الحسبة وتزكية المجتمع.
الشيخ أحمد رمضان مدير مجلس الدعوة بمحلية جبل أولياء: بيَّن أن هناك لائحة وضعت جملة من الضوابط للعلاج القراني، أبرزها أن يكون الراقي عدلاً يشهد له بالكفاءة والإلمام بالأحكام الشرعية، وألا تستخدم مكبرات الصوت، وألا يتخذ ذريعة للثراء السهل،.
وتجدر الإشارة إلى أن الندوة حضرها الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الشيخ إبراهيم أحمد الضرير وعدد من أعضاء المجمع وجمعٌ كبير من المهتمين..