تعريف بالمجمع:
مجمع الفقه الإسلامي مؤسسة علمية بحثية، تتبع لرئاسة الجمهورية، وقد أنشئت وفقاً لأحكام قانون مجمع الفقه الإسلامي لسنة 1998م.
ويعد المجمع مؤسسة الإفتاء للدولة والمجتمع والأفراد، وهو يعبّر عن تطور حركة الإفتاء بالسودان، حيث كانت النشأة الأولى للإفتاء بالبلاد في إطار الهيئة القضائية، حيث كان يتولاه ويشرف عليه قاضي القضاة تحت مسمى (المفتي) .
ظل الحال على ذلك حتى عام 1982م، حين أصدر رئيس الجمهورية قراره جمهوري القاضي بإنشاء مجلس الإفتاء الشرعي، وظل المجلس يباشر مهامه حتى عام 1998م، حيث أصدر المجلس الوطني قانون مجمع الفقه الإسلامي وتم اعتماده من رئيس الجمهورية.
يتشكل المجمع من: رئيس المجمع، ونائبه، والأمين العام، وعدداً من الأعضاء يعينهم
السيد/ رئيس الجمهورية، ويُعاد تشكيل عضويته بعد كل دورة (مدة الدورة أربع سنوات).
يتألف الجهاز التنفيذي للمجمع من الأمانة العامة، وأمانة الشؤون العلمية، وأمانة الموارد المالية والبشرية، بالإضافة إلى الوحدات الإدارية المساعدة.
ويؤدي المجمع مهامه من خلال سبع دوائر علمية، هي: دائرة الأصول والمناهج، دائرة فقه الأسرة، دائرة الشؤون العدلية والدستورية، دائرة الشؤون المالية والاقتصادية، دائرة العلوم الطبيعية التطبيقية، دائرة شؤون المجتمع والثقافة ودائرة الفتوى العامة.
أهداف المجمع:
رد الأمة إلى شريعتها وشحذ هممها لعمارة الأرض، وفق قيم الدين وأحكامه.
سد الفجوة الفقهية التي نشأت عن تعطيل أحكام الدين في معظم شعب الحياة العامة بسبب غياب الدولة الإسلامية .
إحياء فريضة الاجتهاد، والاجتهاد الجماعي الفقهي على وجه الخصوص ممارسة لاستنباط أحكام الدين التي تضبط كل شعب الحياة حتى يتمكن الأفراد والمجتمع والدولة من أن يعبدوا الله على بصيرة.
تنزيل نصوص الدين على واقع الحياة المعاصرة وتفعيل مقاصد الشريعة وأصولها بغرض استنباط الأحكام التي تناسب واقع أهل السودان على وجه الخصوص.
الاهتمام بدراسة الفقه الإسلامي .
النظر في النوازل والظواهر في مجال العلوم التطبيقية والنظرية وإصدار ما يناسبها من أحكام.
اختصاصات المجمع:
اعتماد الأسس والوسائل الموضوعية والعلمية لإصدار الفتاوى والتوجيهات والتوصيات.
إجراء الدراسات والبحوث في المسائل المعروضة لبيان الحكم الشرعي فيها .
تشجيع البحث العلمي في النوازل والتعاون مع جهات الاختصاص في الجامعات والمراكز العلمية والمجامع الفقهية في الداخل والخارج .
التنسيق مع أجهزة الرقابة الشرعية والمؤسسات والهيئات المالية للتعاون معها في مجالات البحث وتوحيد الفتوى .
المساهمة في تأصيل القوانين بالتنسيق مع الجهات المختصة .
تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات في الداخل والخارج والاحتفال بالمناسبات التي يحددها
إصدار المجلات ونشر البحوث والفتاوى والقرارات والتوجيهات والتوصيات التي يصدرها. وإنشاء مكتبة فقهية جامعة.
تمثيل الدولة في المؤتمرات والندوات والمجامع الإقليمية والدولية ذات الصلة.
أي اختصاصات أخرى تكون لازمة لتحقيق أهدافه .
جوانب من أنشطته:
نظّم المجمع مؤتمره العلمي الأول بعنوان: “الاجتهاد الجماعي وقضايا العصر” وتمت مناقشة عشر أوراق علمية شملت كل مناحي الحياة، وخلصت إلى توصيات مهمة.
أعقبه المؤتمر العلمي العالمي الثاني بعنوان: “القضايا المعاصرة في ضوء المقاصد والأحكام الشرعية”، بمشاركة علماء كبار من داخل السودان وخارجه، قدّمت فيه إحدى وعشرين ورقة علمية، انتهت بعد مناقشات وتعليقات إلى توصيات ختامية سُلمت لرئاسة الجمهورية.
هذا ويشارك المجمع في المؤتمرات الخارجية للمؤسسات والهيئات ذات الصلة.
أصدر المجمع أكثر من العديد من الفتاوى في المجالات المختلفة رداً على الاستفتاءات التي وردت إليه من المؤسسات والأفراد، وقد نُشر معظمها في (فتاوى المجمع ـ الكتاب الأول)، وستنشر البقية تباعاً في الكتب القادمة بمشيئة الله تعالى.
أصدر المجمع ستة أعداد من مجلته العلمية المحكّمة السنوية.
أصدر المجمع ثلاثة أعداد من سلسلة رسائل المجمع: (الصحبة والصحابة)، (رسالة إلى الشباب المسلم في إفريقيا)، (رؤية القرآن للعالم ودلالتها على أولويات المشروع الإسلامي في السودان).
أصدر جملة من المطبوعات الفقهية منها كتاب: (سؤالات الصائمين) وغيره.
نظّم المجمع العديد من الندوات والحلقات العلمية .
استضاف المجمع في رحابه عدداً من كبار العلماء والفقهاء، منهم على سبيل المثال: الشيخ العلامة/ يوسف القرضاوي، والشيخ العلامة/ وهبه الزحيلي، والشيخ/ عمر عبيد حسنة، والشيخ/ محمد الحسن ولد الددو، والشيخ/ عادل الكلباني إمام الحرم المكي، والمفكر التركي الدكتور/ مصطفى أوزجان… وغيرهم..